كلوب- رفضت تدريب ألمانيا من أجل إكمال مهمتي مع ليفربول

أفصح المدرب الألماني القدير، يورجن كلوب، والذي يشغل حاليًا منصب رئيس كرة القدم في نادي ريد بُل النمساوي، عن تفكيره مليًا في تولي مهمة تدريب منتخب "المانشافت" قبل انطلاق منافسات يورو 2024، إلا أنه في نهاية المطاف آثر البقاء في صفوف فريقه المحبوب، ليفربول الإنجليزي العريق.
وصرح كلوب لصحيفة "فيلت آم سونتاج" الألمانية واسعة الانتشار، قائلًا: "لم يكن موسم 2022-2023 مثاليًا على الإطلاق بالنسبة لنادي ليفربول، وبالتزامن مع ذلك، كان المنتخب الوطني الألماني يبحث تحديدًا عن مدرب جديد لقيادة الفريق. في تلك الفترة، كان بإمكاني الموافقة على تدريب المنتخب، بل ربما كان ذلك الخيار الأفضل لي في ذلك الوقت، ولكنني لم أكن أرغب في القيام بذلك. لم يكن قراري مرتبطًا على الإطلاق بمنصب المدير الفني للمنتخب الوطني في حد ذاته، ولكنني ببساطة لم أستطع التخلي عن ليفربول بتلك الطريقة. كان هناك فريق متكامل، ومجموعة من الأشخاص تربطني بهم علاقات وطيدة."
وأكد كلوب على رغبته الصادقة في تصحيح المسار الفني داخل قلعة "الريدز" قبل أن يغادرها، وذلك من خلال إبرام صفقات مميزة مع لاعبين جدد، والعمل بكل جد للحفاظ على القوام الأساسي للفريق. وأردف قائلًا: "كان هذا الأمر بالغ الأهمية بالنسبة لي، وقد نجحنا بالفعل في تحقيق ذلك. ومع ذلك، فقد تم اتخاذ قرار الرحيل عن ليفربول في نهاية المطاف."
وفي شهر يناير من عام 2024، أعلن كلوب رسميًا عن رحيله عن النادي بنهاية الموسم، وهو الموسم الذي أنهاه ليفربول محتلًا المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. وبعد رحيله، تعاقد ليفربول سريعًا مع المدرب الهولندي المتميز، أرني سلوت، لتولي القيادة الفنية للفريق، وقد نجح بالفعل في قيادة الفريق للفوز بلقب الدوري الإنجليزي.
ومنذ شهر يناير من عام 2025، يشغل كلوب منصبًا رفيعًا كرئيس لكرة القدم في نادي ريد بُل، ويؤكد حاليًا أنه لا يفكر إطلاقًا في الحصول على أي وظيفة تدريبية أخرى في المستقبل القريب. وتابع قائلًا: "قلبي يحدثني ويقول لي لا. لقد كنت أحب عملي السابق كمدرب، ولكنني بصراحة لا أفتقده في الوقت الحالي."
وبات كلوب الآن مسؤولًا بشكل كامل عن الإشراف على شبكة كرة القدم المتكاملة الخاصة بريد بُل، والتي تشمل نادي لايبزيج الألماني، الذي أعلن مؤخرًا عن تعيين أولي فيرنر مديرًا فنيًا جديدًا للفريق.
ونفى كلوب بشكل قاطع الشائعات التي انتشرت مؤخرًا، والتي تفيد بأن فيرنر لم يكن الخيار الأول المفضل لدى إدارة النادي، وأوضح قائلًا: "عندما انتهى عقده بشكل غير متوقع مع فريق فيردر بريمن، اتفقنا داخليًا وبسرعة فائقة على أنه المرشح الأنسب لتولي المهمة. لقد قدم أداءً استثنائيًا فاق كل التوقعات في الأندية التي قام بتدريبها سابقًا. فيرنر يعتبر واحدًا من أصغر المدربين الواعدين في الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا، لذلك ما زال بإمكانه التطور والنمو، ونحن حريصون على تحقيق ذلك معه سويًا."
واختتم نادي لايبزيج الموسم الماضي محتلًا المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الألماني، وفشل بالتالي في التأهل للمشاركة في البطولات الأوروبية للمرة الأولى منذ صعوده إلى دوري الدرجة الأولى الألماني "بوندسليجا" في عام 2016.
